الفشل السياسي والعسكري والسلطوي للأطراف اليمنية
يمنات
ماجد زايد
الفشل السياسي والعسكري والسلطوي لجميع الأطراف يجعلها تؤول الى مزيد من الإغتيالات والتصفيات، ربما بغرض التعويض عن إخفاقات سابقة وحالية، أو يبشر بنجاحات لاحقة. في إطار هذا الرهان، تتغيّر ديكورات الإغتيالات والإنتقامات والأشخاص، ولكن الآلة الجهنمية للقتل السياسي تبقى ذاتها.
إنه الفخّ الكبير الذي يراد منه أخذ البلد بأسرها إلى هاوية الفوضى والضياع. والذاهبون إليه شعب مازال يتوسّل النجاة والسلامة مما وقع فيه..!
الإغتيال السياسي أو المجتمعي عمل دنيء ورخيص، عمل يتم كمحصلة عن إنسداد العلاقة التناقضية بين العدل والسياسة، وهي ظاهرة ستخسف بما تبقى فينا من أخلاق، أذا لم نرفضها بمجملها.. ظاهرة دخيلة بذاتها وأغراضها، وبشكل عام هذه الظاهرة لم تحظ بما تستحق من إدانه ورفض، بدعوى الصراع السياسي والمناطقي أحيانًا، إلّا أنّ مواقف المبررين لا تتطابق مع مطالب العدل التي يتشدقون بها، وإنما تخدم مواقف القتلة لأغراض سياسية وغير سياسية، بصرف النظر عمّا يتوسلونه من شعارات أو شعائر إتهامية، تتراوح بين تخوين وتشويه الضحية من جهة، وبين تجاهلها تمامًا من جهة مقابلة، وبمعايير غير أخلاقية أو إنسانية، لكنها تبقى مسوغات إيديولوجية وسياسية مرفوضة لتبرير حق القتل كنوع من العاقبة والمظلومية أو الحق الإنتقامي، لكنهم، -أي المتجاهلون لها- وبعد مسوغاتهم ومبرراتهم الدائمة يخشون فعلًا على أنفسهم وعلى مستقبلهم بينما يعيشون بأيدٍ قذرة أوغلت كثيرًا في الدم والتبرير والتجاهل.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.